علاقته الخارجية
تم إجراء اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1833م، ثم أرسل السلطان سعيد بن سلطان سفينة عمانية (السلطانة) إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس أندرو جاكسون وكانت تنقل أول سفير عماني في تلك البلاد وهو أحمد بن النعمان الكعبي ويعتبر أول مبعوث عربي يصل إلى هناك.[4]
وقد أشاد معظم الباحثين بالسياسة الحكيمة والمتزنة التي انتهجها السلطان سعيد بن سلطان حيث عقد اتفاقيات مع 22 دولة وتبادل الرسائل مع 33 دولة، وكان يعامل الدول الأخرى بمبدأ المعاملة بالمثل، ونأى بنفسه عن التورط في المشاكل الدولية، ومن ذلك رفضه تلبية طلب خديوي مصر آنذاك لمشاركته في حروبه ضد الدول المجاورة.
ظهرت مصلحة مشتركة بين بريطانيا متمثلة في شركة الهند الشرقية البريطانية وبين سلطان عمان السيد سعيد بن سلطان، فمن ناحية كان من مصلحة سعيد بن سلطان الاعتماد على الشركة في معاملاته معها درءاً للأخطار التي كانت تحدق به من جيرانه القواسم والدولة السعودية الأولى. وشب قتال بينه وبين بعـض عمال الإمام سعود بن عبد العزيز، فبايع للإمام سعود، وأصبحت مسقط وســـائر بـــلاد عمـــان تابعـــه للدولة السعودية الأولى سنة 1223هـ/1808م، ونقــض عهـــده ســـنة 1224 هـ /1809م، فاستنجد بالإنجليز، واستعان ببعض مراكبهم، وتجدد القتال بينـه وبـين مجاوريـه مـن عمـال الإمام سعود. ثم استعان بحكومة إيران سنة 1225هـ / 1810م، وقاتلهم وازم. وعـاد فأصـلح بعـض أمـره. وعقـد معاهـدة تجاريـة مـع بريطانيـا سـنة 1225هــ / 1810م، كمـا عقـد معاهـدتين مـع الفرنسـيين عـام 1225- 1226هــ / 1810- 1811م، ومعاهدة مع الحكومة الأميركية عام 1227 هـ /1812م . ومن ناحية أخرى كان من صالح الشركة البريطانية أن يكون لها حليفاً مثل السيد سعيد بن سلطان يعاونها في القضاء على القواسم الذين كانوا لا يتورعون عن مهاجمة السفن البريطانية في الخليج العربي.[5] وفي عهده اشتد التنافس الفرنسي البريطاني على كسب ود السلطنة، فقد اهتمت فرنسا في عهده بتدعيم علاقاتها التجارية الثنائية مع السلطنة على الرغم من مقاومة بريطانيا لهذا التقارب، ولكن بريطانيا اضطرت أخيرا للرضوخ عندما رأت أنه ليس من صالحها توتير الوضع بينهما.
تعليقات
إرسال تعليق